التنقل في باريس: رحلة مستخدم الكرسي المتحرك إلى الأولمبياد.

كانت نديم لام، البالغة من العمر 57 عامًا، تسافر كل يوم إلى ملعب فرنسا للعمل كمتطوعة لمساعدة الزوار. لقد اندهشت من سهولة عبور المدينة بواسطة وسائل النقل العام للوصول إلى الملعب الأولمبي.

أبرزت رحلتها اليومية جهود المدينة لتحسين إمكانية الوصول للأشخاص ذوي الإعاقة قبل دورة الألعاب الأولمبية والألعاب البارالمبية. وقالت لام إن النظام عبر الإنترنت الذي يسمح لها بحجز المساعدة في محطات القطارات كان مفيدًا للغاية.

لا تزال هناك تحديات، لا سيما في نظام المترو تحت الأرض حيث لا يمكن الوصول إلى معظم المحطات بشكل كامل للأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة. وتساءلت لام عما إذا كان مساعدو محطة القطار سيظلون موجودين بعد دورة الألعاب البارالمبية، التي تبدأ بعد أسبوعين فقط من انتهاء دورة الألعاب الأولمبية.

رافق صحفيو وكالة أسوشيتد برس لام في رحلتها اليومية من منزلها في بورت دو فرساي، في جنوب غرب باريس، إلى ملعب فرنسا في سان دوني، في الضواحي الشمالية للعاصمة الفرنسية. كانت لام، التي تم تشخيص إصابتها بشلل الأطفال عندما كانت في الحادية عشرة من عمرها، ترتدي الزي الرسمي لمتطوعي باريس 2024 باللون الأخضر.

أشاد أندرو بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، بجهود المدينة لجعل النقل البري أكثر سهولة، لكنه أشار إلى الإحباط الذي يشعر به الكثيرون فيما يتعلق بأجزاء أخرى من نظام النقل العام، لا سيما نظام المترو القديم الذي يعود تاريخه إلى قرن من الزمان والذي لا يزال 93٪ من محطاته غير قابلة للوصول أو يمكن الوصول إليها جزئيًا فقط للأشخاص الذين يستخدمون الكراسي المتحركة. وقال بارسونز: 'عندما تم بناء نظام المترو في باريس منذ أكثر من قرن من الزمان، كان الأشخاص ذوو الإعاقة مهمشين تمامًا ويعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية'.