مركبة هبوط خاصة أمريكية تنقلب بالقرب من قطب القمر الجنوبي: الاتصال يواجه عوائق.

شركة أمريكية خاصة أطلقت مركبة هبوط على القمر، لكنها انقلبت عند الهبوط بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، مما أثر على الاتصالات، حسبما ذكر مسؤولو الشركة يوم الجمعة. كانت الشركة تعتقد في البداية أن المركبة ذات الأقدام الستة، أوديسيوس، قد هبطت بشكل صحيح يوم الخميس. ولكن الرئيس التنفيذي للشركة، ستيف ألتيموس، قال يوم الجمعة إن المركبة "انغرست قدمها في سطح القمر"، مما أدى إلى سقوطها على جانبها، وربما تكون قد ارتكزت على صخرة.

"على الرغم من أننا منقلبون، لدينا الكثير من القدرات التشغيلية حتى الآن"، قال ذلك للصحفيين. لكن بعض الهوائيات كانت موجهة نحو السطح، مما قلل من قدرة مشغلي الرحلات الجوية على تلقي البيانات، حسبما ذكر ألتيموس. الهوائيات كانت مثبتة في أعلى مركبة الهبوط التي يبلغ ارتفاعها 14 قدمًا (4.3 متر) لتسهيل الاتصالات في المنطقة الجنوبية المتموجة والمحفورة بالفوهات والمظللة.

أوديسيوس - أول مركبة هبوط أميركية في أكثر من 50 عامًا - يُعتقد أنها هبطت على بعد بضعة أميال (كيلومترات) من موقع الهبوط المقصود بالقرب من فوهة مالابيرت أ، على بعد أقل من 200 ميل (300 كيلومتر) من القطب الجنوبي. وقد أرادت ناسا، الزبون الرئيسي، الاقتراب قدر الإمكان من القطب لاستكشاف المنطقة قبل وصول رواد الفضاء في وقت لاحق من هذا العقد. سيحاول مسبار استكشاف القمر التابع لناسا تحديد موقع المركبة، حيث يمر فوقها هذا الأسبوع.

بهبوط يوم الخميس، أصبحت شركة انتوتيف مشينز أول شركة خاصة تنجح في إنزال مركبة على القمر، وهي إنجاز تم تحقيقه سابقًا من قِبل خمس دول فقط. وكانت اليابان آخر دولة نجحت في الهبوط، لكن مركبتها الهابطة انتهت أيضًا على جانبها الشهر الماضي. مهمة أوديسيوس كانت مدعومة بشكل كبير من ناسا، التي كانت تجاربها على متنها. دفعت ناسا 118 مليون دولار مقابل التوصيل ضمن برنامج يهدف إلى بدء الاقتصاد القمري.

أحد تجارب ناسا تم تفعيله عندما لم يبدأ نظام الملاحة للمركبة الهابطة بالعمل. اكتشفت شركة انتوتيف مشينز المشكلة مسبقاً عندما حاولت استخدام ليزرها لتحسين مدار المركبة. وإلا، لم يكن مشغلو الرحلة سيكتشفون الفشل حتى كان قد فات الأوان، قبل خمس دقائق فقط من الهبوط. يقول مدير المهمة تيم كرين: "كلمة الصدفة هي بالتأكيد الكلمة الصحيحة".