تمكين النساء من خلال صناعة الإيقاعات: موجة جديدة في مشهد الهيب هوب في السنغال.

في أحد الفصول الدراسية ببيت الثقافة الحضرية في داكار، السنغال، تصفق أميناتا تيام بيديها مع إيقاع أنشأته على جهاز الكمبيوتر. تقول إنك فقط تحتاج إلى إيجاد الحلقة التي تريدها، قصها، وتكرار العينة، ثم إضافة التأثيرات.

أميناتا تيام، البالغة من العمر 31 عامًا، مدربة في فن صناعة الإيقاعات، وهي واحدة من قليلات في السنغال ممن يطلقن على أنفسهن هذا اللقب. تقول أميناتا أن هذا الفن هو فن \"صناعة الإيقاعات والرتم\" وتتبع خطوطًا من DJs الأمريكيين مثل أفريكا بامباتا وDJ كول هيرك.

بيت الثقافة الحضرية يعج بأشخاص متنوعين من مشهد الهيب هوب الناشئ في السنغال حيث يضم رابرز وشعراء سلام ومتزلجين وفناني الجرافيتي. افتتح المركز في 2018 ويستضيف حفلات الراب ومهرجانات البيت بوكسنج ويقدم تدريبًا مجانيًا في كل شيء بدءًا من الدي جي إلى التصوير الفوتوغرافي.

اعتمدت أميناتا على تقديم دورات تدريبية مخصصة للنساء فقط في بيت الثقافة الحضرية، حيث ترى أن هذا ضروري لتحقيق نوع من المساواة في هذا المجال. تؤكد أميناتا على أن المعرفة بكيفية صنع الموسيقى على الكمبيوتر ليست مهمة للهيب هوب فقط بل للأعمال السمعية البصرية والسينما أيضًا.

على الرغم من أن الوصول الواسع للكمبيوتر قد جعل صناعة الإيقاعات أكثر سهولة، فإن الاعتماد على التكنولوجيا قد خلق أيضًا حاجزًا يمنع العديد من طالباتها من مواصلة عملهن بعد انتهاء الدورة. حسب تقرير فجوة النوع الاجتماعي المحمول 2020 لجمعية GSM في المناطق الحضرية في السنغال، فإن النساء لديهن نفس الوصول تقريباً إلى الإنترنت مثل الرجال، ولكن لديهن استقلال مالي أقل بكثير.