الحملة الذكاء الاصطناعي: كيف يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في السياسة.

في فورت لودرديل، فلوريدا، وعد مدير حملة دونالد ترامب السابق، براد بارسكيل، مشاهديه بأنهم على وشك أن يشهدوا حقبة جديدة جريئة في السياسة. قال براد بارسكيل في فيديو ترويجي معتم الإضاءة مصحوب بأنغام ساحرة إن الجمهور سيرى بعضًا من أروع التقنيات الجديدة في الذكاء الاصطناعي التي ستحل محل استطلاعات الرأي في المستقبل في جميع أنحاء البلاد.

يتعهد بارسكيل، الذي ساعد في هندسة فوز ترامب الرئاسي في عام 2016، بأن منصته الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي ستقوم بتغيير جذري ليس فقط في استطلاعات الرأي، بل في الحملات الانتخابية أيضًا. وقد ادعى أن أدواته المدعومة بالذكاء الاصطناعي ستتفوق على الشركات التقنية الكبيرة وستقود إلى موجة من الانتصارات المحافظة حول العالم.

منذ العام الماضي، دفعت حملة ترامب واللجنة الوطنية الجمهورية ولجان العمل السياسي وجمع التبرعات المرتبطة بها أكثر من 2.2 مليون دولار لشركة Campaign Nucleus وشركات أخرى مرتبطة ببارسكيل، حسب سجلات تمويل الحملات. على الرغم من أن شركاته تلقت جزءًا صغيرًا فقط من إجمالي الإنفاق الرقمي لترامب، إلا أن بارسكيل لا يزال قريبًا من كبار الجمهوريين، فضلاً عن كبار المسؤولين في الحملة وفي اللجنة الوطنية الجمهورية.

تقول الشركة إنها تستطيع استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء رسائل بريد إلكتروني مخصصة وتحليل البيانات الهائلة لقياس مشاعر الناخبين وتحديد الناخبين القابلين للإقناع، ثم تعزيز المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي للمؤثرين 'المناهضين لليقظة'، وفقًا لمراجعة الأسوشيتد برس لتصريحات بارسكيل العامة ومواقع شركته على الإنترنت، والعروض التقديمية، والمواد التسويقية ووثائق أخرى لم يتم الكشف عنها سابقًا. بارسكيل ليس مشاركًا في العمليات اليومية لحملة ترامب، وفقًا لما ذكره مسؤول جمهوري مطلع على دور بارسكيل.

يقول الخبراء إن هناك قلقًا بشأن القدرة المحتملة للذكاء الاصطناعي على قلب الانتخابات حول العالم من خلال الأعمال التضليلية المقنعة والمحتوى الآخر الذي يمكن أن يضلل الناخبين. ترامب وصف الذكاء الاصطناعي بأنه 'مخيف جدًا' و'خطير'، وقالت حملته في بيان بالبريد الإلكتروني إنها لم 'تشترك أو تستخدم' أدوات تقدمها أي شركة للذكاء الاصطناعي.