صعود الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية: التوازن بين الكفاءة واللمسة الإنسانية.

في المستقبل، قد تتلقى مكالمة من صوت ودود مثل آنا لمساعدتك في الاستعداد لموعدك الطبي والإجابة على أسئلتك. تم تدريب آنا على تهدئة المرضى ومساعدتهم، فهي متاحة للتحدث على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وبلغات متعددة.

لكن آنا ليست إنسانة، بل هي برنامج ذكاء اصطناعي تم إنشاؤه بواسطة Hippocratic AI، وهي واحدة من العديد من الشركات الجديدة التي تقدم طرقًا لأتمتة المهام التي تستغرق وقتًا طويلاً والتي عادةً ما تؤديها الممرضات والمساعدون الطبيون. يُعدّ هذا أوضح علامة على دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال الرعاية الصحية، حيث تستخدم مئات المستشفيات برامج كمبيوتر متطورة بشكل متزايد لمراقبة العلامات الحيوية للمرضى.

تقول المستشفيات إن الذكاء الاصطناعي يساعد ممرضيها على العمل بكفاءة أكبر مع معالجة الإرهاق ونقص الموظفين. لكن النقابات التمريضية تجادل بأن هذه التكنولوجيا غير المفهومة جيدًا تطغى على خبرة الممرضات وتؤدي إلى تدهور جودة الرعاية التي يتلقاها المرضى.

تعمل المستشفيات منذ سنوات على تجربة التكنولوجيا المصممة لتحسين الرعاية وتبسيط التكاليف، بما في ذلك أجهزة الاستشعار والميكروفونات وكاميرات استشعار الحركة. الآن يتم ربط هذه البيانات بالسجلات الطبية الإلكترونية وتحليلها في محاولة للتنبؤ بالمشكلات الطبية وتوجيه رعاية الممرضات.

يقول الممرضون إنهم يفهمون هدف الذكاء الاصطناعي: تسهيل مراقبة الممرضات لعدة مرضى والاستجابة للمشكلات بسرعة. لكن الواقع غالبًا ما يكون عبارة عن وابل من الإنذارات الكاذبة، التي تخطئ أحيانًا في الإشارة إلى وظائف الجسم الأساسية